قمت بكتابة هذا البيان أو ما يسمى بال"مانيفيستو" على غرار أمثلة شهيرة اتطلعت عليها أثناء دراستي للمدارس الفنية المختلفة. جاءت الفكرة في شهر مايو من عام ٢٠١٩، قد تكون نتيجة موعدي السنوي مع الاستفراد بذاتي و محاكمتها ( طقوسي السنوية لإحتفالي بعيد ميلادي!). و قد يرجع سبب كتابتي لهذا البيان بأني كنت أتشافى من الضغط النفسي الذي خلفه معرضي الشخصي الأول "العنقاء دائما تسمو"، فاحتجت وقتها لأن أحلل سبب إحساسي بعدم الرضا على الرغم من نجاح المعرض.
نشرت النص باللغة الإنجليزية و لم أتوقع أن يحظى بالكم الهائل من التعليقات الداعمة و المثبطة له! النص الذي سأدرجه هنا مترجم من قبل أختنا العنود من مدونة مترين في متر الجميلة، يمكنكم قراءة المقالة كاملة هنا.
المانيفيستو
- البراعة في المهارة والحرفة هي مقياس النجاح.
- النجاح لا يعني الشهرة.
- النجاح لا يعني رقم كبير من المتابعين (في و سائل التواصل الإجتماعي).
- النجاح لا يقود إلى الثقافة السائدة، – في الواقع، الثقافة السائدة هي في الغالب هراء (خالية من أي مضمون حقيقي يستمر لأجيال، تتبدّل و تتلون وفق الموجات السائدة).
- الفنان ليس آلة تصنيع؛ يصنع، يدمر، يأخذ إجازة ويعيش.
- أعمالي الفنية ليست مجانية، لن أقايض الفن بالمعارض [التي تقام] في المتاحف المبهرجة بلا مقابل.
- لن أقايض الفن من أجل قضايا أنا لست منخرطة فيها. أستحق أن أعوض ماديًا كأي شخص آخر يقوم بأي عمل آخر.
- أعمالي الفنية لن تزين فنادق مكة أبدًا. - من النفاق تصوير ضياع التراث الثقافي في عملي وتسويقه عبر منصات تساهم في المشهد الرأسمالي الحديث في المدينة. هذا رد على الإيميلات العديدة التي تصلني لكني أجد نفسي دون كلمات للرد.
- لن أقف أمام أعمالي الفنية وأقوم بتقديم عرض [شرح] مفصل عنها.(فبعضها لا يختزل في الكلام، و خاصة اللوحات منها. فهي عادة وليدة تجارب حياتية و مشاعر متراكمة من سنين.)
- لن أرد على الإيميلات التي تخاطبني باسم معرف حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي.
- لا لصنع أعمال الهدف منها إثراء محتوى انستقرام أو أي منصة أخرى.
- لا للإستخدام المبتذل لكلمة “aesthetic” أيضا.
- أرفض أن تفسر أعملي من منظور استشراقي أو استعماري، و هو منظور طاغي و مؤثر على الساحة الفنية نظرا لنفوذ بعض المؤسسات الفنية الأجنبية التي لا بد و أن تدعم الفن بما تراه لائقا أو مناسبا لمعاييرها. هذا التأثير يبدو واضحا لكل فنان/ة ممن يتعاملون مع الفن الإسلامي أو التقليدي عامة.
- لست مضطرة لأن أشرح من أنا للإعلام/الأشخاص الذين يشعرون أنهم مهددين بفكرة أن المرأة الشرقية المسلمة بإمكانها أن تكون نفسها الحرة. لا يمكنني أن أعد المرات التي أسئل فيها حين أعرض أعمالي في أي بلد أجنبي عما إذا تعرضت "للضغوط الأسرية" أو الاضطهاد بدلاً من الإهتمام بأعمالي و رحلتي.
- أختصر على نفسي الوقت وأتجاوز الصحافة العربية لأنها ميتة.
- أرفض أن تفسر أعمالي من وجهة نظر نسوية (white feminism) بالتحديد.
- أرفض أن تدار أعمالي من قبل رجال الأعمال المسيطرين على المشهد الفني ما لم تناسب توجهاتي الشخصية.
- أرفض استغلال و اختزال المفاهيم الدينية والروحية من خلال الفن.
- أرفض أن تبدو على أعمالي أو شخصي نبرة الإعتذار للجمهور الغربي.
- عندما أعتقد أني وصلت للقمة، أبدأ من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق